تأثير وسائل الإعلام على الشباب - An Overview
تأثير وسائل الإعلام على الشباب - An Overview
Blog Article
وحتى نحقق إيجابيات الإعلام في المجتمع فإنه لا بد من أمور هامة:
وقد تكون هذه الوسائل حروفاً مطبوعة على صفحات الكتب والنشرات والصحف، أو تكون كلمات منطوقة من خلال الإذاعة المسموعة، أو مشاهد من وسائل مرئية متحركة.
وخلصت لينهارت إلى ضرورة"احترام أن كل شاب هو خبير في تجربته الحياتية الخاصة. الشباب هم أساتذة قيّمون بصفتهم الشخصية".
لوسائل الإعلام -بنافيها البصرية كالصحافة والكتب والمسرح والسينما والتلفزيون، والسمعيّة كالإذاعة والخطابة والأشرطة وشبكات الانترنت وغيرها- مكانةٌ لا يُستهان بها في حياة المجتمع المعاصر، والمُنتظر أن يكون لهذه الوسائل الإعلامية أثرها الجيد على المجتمع وعلى بناء المفاهيم والأخلاق والقيم فيه، وفيما يأتي شرحٌ تفصيلي لتأثير وسائل الإعلام على القيم الأخلاقية والمجتمعية: تأثير الإعلام على القيم الأخلاقية
تعتبر وسائل الإعلام من أهمّ المؤثرات والموجّهات التي تُساهم في توجيه سلوكِ الأفراد ضمنَ بيئةٍ مُعينة، وتجعلهم يكتسبون مجموعةً من المعارف والمعلومات حول شيءٍ ما، لذلك ساهمتْ هذه الوسائل في التّأثير في التنشئة الاجتماعية بشكلٍ واضحٍ ومباشر، خصوصاً مع التطورات الحديثة التي شهدتها أغلبُ قطاعاتِ الإعلام المرئي، والمسموع، والمقروء، وهذا ما ظهرَ واضحاً في مواكبتها لتكنولوجيا المعلومات الحديثة في التوجيه الفكري للأفراد.
يؤثّر الإعلام بوسائله المتعددة في أفكار الإنسان وقيمه واخلاقه وتصرفاته أيضًا، فلهذه الوسائل الإعلامية قدرة سحريّة على التأثير في اللاوعي لدى الناس وزرع الأفكار التي تطرحها في سلوكياتهم اليومية والحياتية، كما انّها تغير وجهة نظرهم في العالم الذي حولهم، وقد تقوم بعملية استبدال كامل للقيم، وزرع قيم أخرى بدلًا منها، من خلال تكوين صور نمطية وذهنية حول الكثير من الموضوعات، ولا شكّ انّ الهدف الأساسي من هذه القدرة في التأثير هو البناء والإصلاح والمساهمة في غرسالقيم الأخلاقية الحسنة، ولكن قد يكون لها التأثير العكسي أحيانًا فتسبب آثارًا مدمرة للمنظومة القيمية في المجتمع، وهذا يحدث عندما تختار وسائل الإعلام نماذج تريد للناس أن تتخذ منها قدوة يحتذى بها، وأكثر فئات المجتمع تأثرًا بهذه القدوات هم الشباب الذي هم في سن المراهقة، فمن السهل التحكم بهم وتغيير قيمهم من خلال طرحها في تصرفات هذه البطل القدوة، فتنشأ ظاهرة التقليد الأعمى من دون التمييز بين القيم الصحيحة والسليمة وبين الاختيارات الخاطئة والأفعال المشينة، ويختلط المرفوض بالمقبول سواء أكان دينيًا أو مجتمعيًا، فقد تصبح السلوكيات والقيم الخاطئة مقبولة ومنتشرة في المجتمع، وهذا دليل على الأثر الرهيب التي قد تتركه وسائل الإعلام في القيم الأخلاقية في أي مجتمع.[٢]
ومن هنا فإن الإعلام إنما هو عمل مسئول وقضية بشرية قائمة منذ قيام البشرº ليستقيم في أسلوبه ورسائله باستعانة حامل الرسالة، ويعظم بعظم المضمون الذي يحمله، وإذا كانت بعض السلبيات ظهرت مع المسيرة الإعلامية فإنما ذلك سنة من سنن الله في خلقه: (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً) سورة الكهف.
يتمثل في عرض المواد الإعلامية اللاأخلاقية والتي تُقدم على شاشة التلفاز، حيث أصبحت كالمعلم للأطفال والشباب في هذا المجال من خلال عرض هذه الإعلانات على أنّها أمرٌ طبيعيٌ، ولا يترتب عليه أية مخاطر، دون التطرق لذكر العواقب المترتبة على تلك التصرفات غير الأخلاقية.[١]
هو من سائل الإعلام المرئية والذي يُعدّ أهمّ مؤثرٍ بين مؤثراتِ الإعلام المقروءة، والمسموعة، وذلك لوجودهِ في كل منزلٍ في العالم، ويعمل على التأثير المباشر على الفكر البشري من خلال تزويد الأفراد بالمعلومات عن طريق الاعتماد على الصوت، والصورة، والكتابة في توصيلها لهم، ومن هنا يبدأ تأثيره على التنشئة الاجتماعية، وخصوصاً في مرحلة الطفولة، والتي ترتبط باهتمام الأطفال بمشاهدة الرّسوم الكرتونية المتحركة على شاشة التلفاز، والتي تعمل على تعليمهم العديد من المهارات الجديدة، والتي لم يكونوا على علمٍ مُسبقٍ بها.
أثرت وسائل الإعلام على المجتمع وبالتالي على الرأي العام له، حيث إنّها تمكّنت من التأثير على كافة فئاته نور الامارات من الرجال، والنساء، والأطفال، والمراهقين، سواء بطابعٍ إيجابي أو سلبي، وذلك من خلال نقل الأحداث وتفسيرها، بِحُكم أنّ المجتمع يعتمد على وسائل الإعلام كمصدر أساسي للمعلومات، كما ترفع وسائل الإعلام مستوى الوعي عند الجماهير وتنشيط دورهم في المجتمع.[٢]
وجاء القرآن الكريم نموذجاً أعلى للخطاب الإعلامي الراشد، ثم كانت سنة المصطفى - عليه السلام - في القول والعمل والإقرار خير إعلام مرئي ومسموع، بالتنزيل القرآني العظيم: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
ومجمل القول أن لوسائل الإعلام تأثيراً واضحاً على المجتمع الإنساني، حتى أصبحت هذه القضية مثار اهتمام العلماء والباحثين في مجال الممارسة الإعلامية بعد أن ثبت أن للاتصال صلة وثيقة بثقافة المجتمع، وخصوصاً مع التطورات السريعة في تقنيات وسائل الإعلام والاتصال، وظهر ذلك جلياً في مجال التعليم ومجال التبادل الإخباري ومجالات الأنشطة الاجتماعية والرياضية والتغيرات الثقافية، مما قلل من أهمية الثقافات المحلية والإقليمية.
يتمتّع الإنترنت بميّزات كثيرة تُساعد الشباب على الوصول إلى المعلومات التعليميّة بسهولة، ولذلك تُعدّ شبكة الإنترنت مكتبةً إلكترونيّةً ضخمةً، ولكنّها لا تُعتبر مصدراً موثوقاً للمعلومات في كثير من الأحيان، ويُمكن أن تؤثّر مُدّة الوقت التي يقضيها الفرد في الجلوس أمام أجهزة الحاسوب والهاتف النقّال على مهاراته الاجتماعيّة سلباً، كما يُمكن أن تؤثّر على نُموّه الجسدي، وغالباً ما يُشكّل استخدام شبكة الإنترنت بشكل مُبالغ به إدماناً للفرد مع مُرور الوقت، ممّا قد يؤدّي إلى السمنة، وغيرها من المضارّ الصحيّة.[١]
لأن وسائل الإعلام والاتصال تضطلع بدور بالغ الأهمية على مختلف المستويات؛ النظرية والتطبيقية وعلى نطاق واسع في إيصال معطيات الفكر والمعرفة إلى الناس، بلغة وأدوات أكثر نفاذاً وفاعلية في تشكيل فكر المجتمع ووجدانه، وما الاهتمام العالمي بوسائل الإعلام والاتصال صناعة وإنتاجاً وتسويقاً ومتابعة...إلا دليلاً بسيطاً على ما له من أهمية كبرى في التوجيه والتأثير في حياة الأفراد سلباً وإيجاباً الكلمات المفتاحية وسائل الإعلام، الثقافة، القيم، المجتمع مقالات مماثلة